[[ خرافة أن الظواهري سحب الشرعية من الدولة ]]
لم تكن جماعة التوحيد والجهاد في حاجة للشرعية حين بايعت القاعدة , فالجماعة استمدت شرعيتها بجهادها للغزو الأمريكي وليس بعد هذا شرعية , ولم تكن بيعتها للقاعدة إلا توحيدًا لكلمة المسلمين وإغاظة لأعداء الإسلام وليس بحثًا عن أي شرعية مزعومة , بل إن اسم القاعدة علا كثيرًا بعد بيعتها عبر عملياتها المدوية يومياً , وأصبح اسم القاعدة رمزًا لجهاد الأمريكان .. بتردده يومياً عبر كل القنوات الإخبارية في العالم ..
وخلال عام واحد فقط إستطاع فرع قاعدة العراق أن يكبد أمريكا من الخسائر ما أجبرها على سحب آلياتها الثقيلة من أفغانستان إلى العراق , وتمكنت أخيراً طالبان أن تتنفس بعد سنوات من الإختفاء عن المشهد !!
ثم أخيرًا بايعت القاعدة الدولة , واستمدت الدولة الإسلامية شرعيتها من أهل الحل والعقد الذين بايعوها , والأهم من كفرها بالطاغوت وتطبيقها للشرع !
فالجهاد العراقي إذًا كان له فضل على القاعدة , ثم كان له عليها فضل آخر تبعًا لفضله على طالبان !!
وتبقى النقطة الفاصلة هنا , أن الشيخ أسامة لم يكن في يوم من الأيام خليفة حتى تستمد الدول شرعيتها من تنظيمه !
لا يستطيع الظواهري إذاً أن يسحب شرعية الدولة , لكن الجولاني الذي اعترف أنه مجرد جندي من جنود الدولة سقطت شرعيته حين عزلته الدولة الإسلامية التي جعلته منه قائداً على جيشها الشامي !!!
لكن الظواهري وبصفته أميرًا للقاعدة , إستطاع أن يمنح إسم تنظيمه للجولاني حين إنشق وانهارت جبهته , فأعطى الخيانة شرعية زائفة , ثم بتحالف الجولاني مع الصحوات .. إستطاع الظواهري مرة أخرى أن يمنح الشرعية لمجموعة من المرتزقة , فتسبب في شق التيار الجهادي بكامله , وخرج لنا من ينظر للصحوات ويدافع عنهم !!
فالحقيقة أن الظواهري إرتكب خيانة مضاعفة , مرة حين منح اسم القاعدة لخائن , ثم مرة أخرى حين رضي عن تحالف الخائن مع الصحوات , فخرج لنا جيل جديد من الصحوات أكثر مكرًا ممن سبقه بعد تسلحه بتنظيرات مشاهير التيار الجهادي التي ستبقى للأبد تستخدم ضد أي جماعة تريد أن تجاهد !
وحتى تدرك خطورة الجناية التي ارتكبها الظواهري في حق الجهاد , فقد وضع الظواهري ومن خلفه كالمقدسي والقنيبي وغيرهم منهجًا متكاملاً لإفساد كل ساحات الجهاد , حتى أن كلمة مرتد أصبحت عندهم علامة على أنك خارجي تستوجب قتلك قتل عاد !!!!
.
الثلاثاء 19 جمادى الأولى 1436 هـ
10 / 3 / 2015
كتبهُ :
لويــس