إلى جنود الدولة في ليبيا هذا يومكم
ها هي حكومة طرابلس في ليبيا العز تحشد قواتها من كتائب الإخوان المسلمين وفجر ليبيا وغيرها من الجماعات لقتال الدولة الإسلامية في سرت، تلك المدينة التي شرفها الله بالحكم بشريعته منذ أيام يأبى عليها أبالسة الأنس ذلك طاعة للدعم غير المشروط من قطر وتركيا وأمريكا، دأبهم في ذلك دأب إخوانهم في أفغانستان يوم دخلوا كابل على الدبابة الأمريكية، وكما فعل الإخوان في العراق ودخلوا بغداد مطأطئين رؤوسهم لأمريكا، وكما حماس التي والت إيران وبشار وحزب الله أمة بعضها من بعض خرجت من رحم خبيث واحد، ها قد جاؤوكم يا أبطال الخلافة والشيطان حاديهم، عبدوا الشعب في ديمقراطية جعلوا فيها السيادة والحكم والتشريع للناس من دون الله، فحسبكم أنكم ما خرجتم إلا ليكون الأمر لله وحده لا شريك له "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" ولا تترددوا، إنها حياة واحدة وروح واحدة تلك التي بين جنباتكم فأزهقوها في سبيل لله، فالله الله في دولة شُيِّدت على دماء الصالحين الأولياء، وشتان بينها وبين حكومة طبرق الكافرة وحكومة طرابلس المرتدة التي آمنت ببعض الكتاب وكفرت ببعض، وأما الذين يحكمون مصراته فيجب عليهم أن يعرفوا أنهم إن بدأوا قتال الدوله في سرت سيضطرونها لتبدأهم في مصراتة في حرب لا نهاية لها في عقر دارهم، فيا جنود الحق ما أجملها من قتلة تلقون بها الله يسألكم عز وجل عن الذي جاء بكم، فتجيبه دماؤكم وهو العليم الخبير : إنه شرعك يا رب، إنه دينك يا رب، إنه التوحيد يا رب، إنه الذي نزلت من أجله الرسل، إنه حديث الملأ الأعلى ، إنه الذي نزل من أجله جبريل، إنه الذي جاء به محمد ﷺ، إنها الكلمة التي خرجنا لأجلها، إنها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فموتوا من أجلها ولا تأخذكم بجيش الشيطان القادم من الغرب رأفة فما جاءكم إلا غضبا للأقباط الذين قتلوا"فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ "، نصركم الله وأظهركم عليهم ما هي إلا سنوات وتسودوا إفريقيا كلها وتفتحوا روما إن شاء الله القوي الجبار.
بقلم م. غريب الاخوان
جزاه لله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء