بسم الله الرحمن الرحيم
"ولاية بغداد"
"مدد وجلاد وجهاد"
الجامعة الجهادية الكبرى.
مصنع القادة والكوادر..
يمشي وحيداً ومعية الله تصحبه، وحزام الشرف (الناسف) ينتظر الإذن بتجاوز السيطرات (نقاط التفتيش)، ويُسال أكثر من سؤال؟
يتحدثون معه ويرد بكل حزم وشجاعة وثقة نفس!
يتجاوزهم ويدخل السيطرة الأخرى، وهكذا إلى أن يصل إلى هدفه، إلى عزه، إلى ربه ...
عن يمين الطريق وشماله دوريات للنجدة، وأخرى همرات للجيش، وثالثة فورد للشؤون، على مفترق الطرق والأرصفة عيون وجواسيس، ذئاب بل كلاب، أيضاً يتم تجاوزهم بمعيه الله، وهكذا يومياً ...
يستمر في سيره، فجأة همرات لونها أسود كقلوب أصحابها, وبزة عسكرية سوداء، شياطين ملثمين: قف، قف!
يا الله؛ إنها قوات سوات الخبيثة، الفرقة القذرة..
إثباتك.
من أين جاي؟
أين رايح؟
حول (انزل)، تفتيش السيارة، وتفتيش للجسم، والحزام ينتظر ساعة الصفر، يا الله!
مع كل هذا:
﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾
الحمد لله؛
الأمور طيبة؛
أعمى الله الأعين عنه..
وصل إلى هدفه، وضع سيارته وانصرف بكل هدوء، مثل هدوء بغداد الجميلة..
أتم فارسنا المغامرة، وهو الآن في طريق عودته إلى البيت، لكن بقي زر (الدقمة) فقط!
فجأة تحول الهدوء إلى هزة أرضية!
لا، لا؛ بل المفخخة تم تفجيرها وتقطيع أوصال الروافض في بغداد، اتبعتها المفخخة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة ...
عاجل:
أنباء عن انفجار سيارة مفخخة في كرادة مريم، في البياع، في مدينة الثورة (الصدر)، في حي الشعلة، في أبو دشير، في بغداد الجديدة، في حي أور، في شارع القناة ...
تويتر:
#بغداد_تشتعل
يرجع فارسنا بسلام إلى بيته في قلب المناطق الأمنية، وبعد متابعة الأخبار والتحليلات السياسية، وتسأل:
كيف يتم دخول هذه السيارات، وبهذا العدد وسط تشديد المنظومة الأمنية المتكاملة؟!
وحُق لهم التحليل، وحُق لهم التساؤل، وحق لنا التعجب!
***
وفي صبيحة اليوم الثاني:
يخرج فارسنا متوكلاً على الله يبحث عن هدفه الجديد، ولكن اليوم بكاتم صوت، وهدوء مع
أصوات الانفجارات، حتى تتم المعادلة، وتستمر الحملة.
فجأة عاجل:
اغتيال المسؤول الاستخبارات في المنطقة ..ووو.
عاجل؛
آخر الأخبار
وتستمر التصفيات الممنهجة:
عبوة لاصقة تنفجر في مركبة يستقلها قائد صحوة الــ... ، ومعه مرافقه الشخصي، وتزامنت مع انفجار عبوة ناسفة في حي الغزالية، وأخبار أولية عن اقتحام مبنى مكافحة الإرهاب في قلب بغداد ...
يا الله؛ كم عددكم يا فرسان بغداد!
ما هي عدتكم؟!
أين هي مقراتكم؟!
متى ترتبون أعمالكم، وأين وكيف؟!
عجيب أمركم، عجيب!
فجأة تصريحات من رئيس الوزراء العراقي الصفوي بسحب قواته من الأنبار والموصل والفلوجة لتعزيز الوضع في بغداد ...
وها هي الفرصة أمامكم يا جنود الأنبار والموصل وتكريت؛
سحبوا قواتهم، ونزلت قوتنا، وسيطرت وبقت، وشنت الغارات، وقطفت الرؤوس، فأنعم بها من سياسة وجهد مكمل.
ولكن الضغط اشتد على أهلنا في بغداد، والمداهمات والاعتقالات لعوام أهل السنة، ولا بد من تخفيف الأمر؛ فتجهز المفخخات مرة أخرى، وبكميات أكبر، وهذه المرة الغزوة عندكم يا جنود ولاية الجنوب، اسحبوا الموجة إلى الجنوب.
ولتضرب مفخختاكم كربلاء والنجف والديوانية والكوت والبصرة في جنوب الجنوب، وكما عهدناكم يا فرسان الجنوب؛ فمفخختاكم في البصرة لها مذاق آخر حتى يسمع دويها إلى الجهراء ويرى دخانها من الأحمدي وإلا:
فالصدى يكفيكم،
وتقطيع أوصال الرافضة يشف صدوركم،
وخروج جنود الروافض من بغداد إلى الجنوب قد تم به تحقيق هدفكم،
فلله دركم!
أهدافكم تكاد تنتهي، وخططكم للتركيز على بغداد آتت أُكلها.
ووسط هذا العمل وهذه الهالة الأمنية والشدة؛ يقول الله عز وجل:
﴿أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾؟
إن الناظر لهذا التشديد الأمني؛ يجعلك تشعر بأنك في شوارع أمستردام ونيويورك أو لندن وباريس!
بل والله؛ إن شوارع بغداد لتتجاوز بعض شدة الدول الغربية.
كيف لا؛ وهم مع جنود الخلافة!
حقيقة العمل الجهادي في بغداد يمر بظروف شديدة، وخاصة، ومعقدة، وبالتحديد بعد إبداعات وجرأة جنود الخلافة داخل بغداد.
لذلك من تخرّج من جنود الخلافة من بغداد؛
فأقل تقدير:
شهادة العالمية العليا، تخصص: (الإرهاب الدولي).
فلذلك ترى جنود بغداد؛
الفارس منهم بألف، بل قل أكاديمية تمشي على الأرض، لا يوقفهم حاجز، ولا يهولهم اجتماع عدوهم.
قال أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي رحمه الله:
"ولقد علم الصديق والعدو قدرتنا على الوصول إلى أي موقع مهما كان تحصينه وقوات الحماية التي تحيط به، واسألوا الوزارات التي هدمناها في بغداد، والأيادي التي قطعنها في الأنبار، والرؤوس الأمنية التي تتدحرج على أيدي رجالنا بالعشرات يوميًا.
ونعد المحتل وأعوانه بأيام سود، ولا أزيد، فالخبر ما ترونه لا ما تسمعونه!".
رحمك الله؛
قلت وصدقت، وجاء من بعدك رجال واصلوا وزادوا.
***
أبعاد الأعمال العسكرية في بغداد:
· لها الأثر الكبير في إعادة القادة العسكريين أصحاب التجربة في أغلب المجالات.
· وله الأثر الكبير في رفع معنويات جنود الدولة وكسر معنويات المرتدين في الأنبار والأطراف، وحتى جنود الردة في بغداد؛ حيث يتم ضربهم في عقر دارهم.
· وله الأثر الكبير في تخبط الدول الكبرى المخططة لعمل مكافحة الإرهاب.
· وله الأثر الكبير في حسر جموع ابن العلقمي عن مناطق أهل السنة.
***
إلى ولايات الدولة الإســلامية خارج الشام والعراق:
فهل لكم في تجربة العراق وبغداد أسوة وقدوة وقد خاضوها مع الأمريكان والصفويين والبعثيين؟
***
إلى أهلنا في ولاية سيناء:
أحبتنا؛
اعملوا في الجيش "المصرائيلي" المفخخات والكواتم، والعبوات والأحزمة في ولاية القاهرة،
واجعلوها لأعداء الله قاهرة وحاسرة.
أخرجوهم من الشيخ زويد، من العريش، من سيناء.
اجلعوا فرسان القاهرة يخوضونها ويأتون بخبرها.
***
إلى أهلنا في ولايات اليمن:
لقد علمتم خطر الحوثة المجرمين، وتمددهم يوماً بعد الآخر، ولو ضُربوا في ولاية صنعاء
وما حولها، وولاية صعدة وما جاورها؛ لعادوا من حيث أتوا، لا يلوون على شيء.
وسوف يقف مددهم للجنوب، وخاصة ولاية البيضاء وما جاورها.
***
وإلى أهلنا في ولاية خرسان:
في بيشاور وكابل أروهم سلطان الخليفة ومدده، حطموا المقرات الدبلوماسية، فجروا المقرات الأمنية.
عليكم بالمدن، عليكم بالمدن.
***
وإلى أهلنا في ولاية الحرمين:
فلن نوفيكم حقكم، ولم نوفِّ ولاياتنا السابقة حقها، ولكم منا مقال بإذن الله.
***
وإلى أهلنا في ليبيا:
زادكم الله من فضله؛
عليكم بالخطوط الخلفية لحفتر الطاغوت، ارسلوا كتائب الإيمان تجوس خلال الديار.
***
وأما أنتم يا أهلنا في ولاية الجزائر:
اجعلوا نصيب الأسد للمدن من ترتيباتكم, وخاصة ولاية العاصمة الجزائر.
***
أما أنتم يا تيجان الرؤوس؛
في ولاية بغداد:
منكم نتعلم ونستفيد، لله دركم، وعلى الله أجركم.
وإن كانت لكم منا وصية؛
فالثبات، الثبات، والاستمرار، الاستمرار.
ولكم منا صادق الدعوات.
***
كتبه محبكم؛
"خادم الجهاد والمجاهدين"
المعتز بالله:
حَامِلِ البُشرَى