روما/ بارش ستشكين/ الأناضول:
تناولت وسائل الإعلام الإيطالية على نطاق واسع العبارات الواردة في التسجيل المصور، الذي نُشر مساء الأحد، على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، وأظهر إعدام تنظيم الدولة الاسلامية 21 قبطياً مصريًّا في ليبيا.
ولفتت الصحافة الإيطالية إلى عبارة ” اليوم نحن في جنوب روما، في رأس الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى لكم أيها الصليبيون..”، واعتبرتها محطات الأخبار والصحف تهديدّا، ونشرت أخبارها تحت عنوان “الدولة الاسلامية يهدد إيطاليا”.
وفي سياق متصل، أعربت المعارضة الإيطالية عن دعمها لسياسة الحكومة، التي لفتت أول أمس السبت إلى تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، وأعربت عن استعدادها للتدخل في البلد المذكور من أجل الحد من خطر الإرهاب بموجب قرار يصدر عن الأمم المتحدة.
وعبّر زعيم حزب فورزا إيطاليا ( إلى الأمام إيطاليا)، سيلفيو بيرلسكوني، عن ترحيبه بسياسة الحكومة في اتخاذ المسؤولية في البحر المتوسط، مشددًا على تقديمه الدعم اللازم في البرلمان للخطوات التي ستتخذها في هذا الشأن، بما فيها العسكرية، فيما أفادت حركة “خمس نجوم” أنها تشاطر الحكومة رأيها في “ضرورة الإقدام على عمل ما”.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، في وقت سابق أنه سيُعلم البرلمان حول تطورات الأحداث في ليبيا، الخميس المقبل.
وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم “الدولة الاسلامية” على موقع مشاركة مقاطع الفيديو “يوتيوب”، مساء أمس الأحد، واطلع عليه مراسل “الأناضول”، إعدام 21 قبطياً مصريا مختطفا ذبحًا في ليبيا.
وقال عنصر ملثم من “الدولة الاسلامية” ظهر في التسجيل قبل قيامه مع زملاء له بعملية ذبح المختطفين “أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق(شمال سوريا) نجز رؤوسًا لطالما حملت وهم الصليب وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين”.
وأضاف المتحدث “اليوم نحن في جنوب روما، في أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى أيها الصليبيون أن الأمان لكم أماني، (…) وأن هذا البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة الراحل) تقبله الله، أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائكم”.
وبدأت إيطاليا، صباح أمس الأحد عملية ترحيل مواطنيها المقيمين في ليبيا، حيث انطلقت أول سفينة من ميناء طرابلس، باتجاه جزيرة صقلية، وتحمل على متنها نحو مائة إيطالي، فيما أغلقت السفارة الإيطالية بطرابلس أبوابها “مؤقتا”.
جزراوي مهاجر