بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
"أقلوب مؤمنة أم منافقة تلك التي حرقها حرق معاذ وذبح الأقباط"
عن سياسة الدولة الإسلامية في التنكيل
شفاء الصدور
و
رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب
لعدة ساعات وأنا أرتجف خاصة بعد مشاهدة الإصدار الأول
اللهم إنَّا نعوذ بك من جهنم
اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله
اللهم رد كل البشر إلى دينك فإنهم لا يطيقون عذابك
"أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ" البقرة (175)
اللهم اجعل لنا من أجر نصرة دولة التوحيد صدقة جارية عند دخول مئات الملايين من البشر في الإسلام ونجاتهم من النار بعد سيادة دولة الخلافة للكرة الأرضية بالجهاد والتمكين
إلى كل من تعاطف مع حرق الطيار
إلى كل من تعاطف مع ذبح الأقباط
إلى أمة الإسلام التي اعتادت أن ترى دماء أبنائها تسيل في كل فج وواد
لا يروعنكم الدماء التي مزجناها بماء البحر الأبيض المتوسط فهي عزة غابت عنكم دهرا
وها قد عادت
وإن طال الدهر .... فإن كل قطرة نريقها من دماء الكفار المحاربين الذين لا ذمة لهم ستكون عاصمة لدماء أمة المليار ونصف التي ما عادت أمة نعاج بل أمة أسود
يجتمع علينا الكفر من كل حدب ليستأصل شأفتنا في العراق والشام، فنشتت جمعه في أطراف الأرض الأربعة، فدولة الخلافة اليوم هي من تحدد ساحة ووقت القتال بفضل الله، فهل لأمريكا المترددة وأوروبا العجوز وحلفهم العربي القدرة على نشر جنودهم - الذين يحلمون بكوابيس حرق معاذ - على بقعة تمتد من خراسان إلى ليبيا، فإنه لمن الغباء أن تنتظر عدوك ليأتي إلى عقر دارك يستأصلك، بل تفتح عليه الجبهات تلو الجبهات من خراسان إلى سيناء إلى ليبيا وقريبا إن شاء الله في نيجيريا، فإلى الذين يُنظِّرون على الجهاد من بيوتهم؛ اعلموا أنها من أكبر معارك التاريخ بين أمة الكفر وأمة الإسلام، فاتركوا فرسانها يديرونها .. أو تقدموا.
مسؤولون أمريكيون يتحدثون لنيويورك تايمز: "نحن أمام حرب مفتوحة من سيناء حتى الصحراء الكبرى والدولة الإسلامية وسعت من قاعدة تأثيرها إلى بلدان شمال أفريقيا وافغانستان" ، فهل خِطَط أوباما في حرب #الدولة_الإسلامية بمواردها المحددوة واقتصارها على القصف الجوي ستجدي نفعا وقد انتفضت ليبيا وسيناء للجهاد تحت ظل الخلافة ؟؟
يزعم البعض أن الدولة الإسلامية تستثير وتستفز الجيوش العربية للدخول في المعركة كالجيش الأردني والسعودي أو المصري، وهذا سيكون وبالا على الدولة الإسلامية، وما علموا أنها جيوش كرتونية لا يوجد من أفرادها من خاض حربا من قبل، ومن المعلوم أن هذه الأنظمة العربية تعتمد في بقائها على جيوشها وأمنها، فإن هي فقدت أي من هذه الأركان، اختل بنيانها وتفكك وجودها، وهو مطلب #الدولة_الإسلامية في نهاية المطاف، وأفضل وسيلة لهزيمة هذه الجيوش هي جرها إلى معركة من أي مستوى، كما حدث مع الجيش الليبي واليمني والعراقي والسوري، فما أن تدخل المعركة حتى تنهزم وتتفكك الأنظمة من ورائها.
إن البشرية الآن تقف عاجزة أما عبقرية قادة #الدولة_الإسلامية في تخطيطهم الواضح والمكشوف نحو هزيمة الكفر وبسط الخلافة على كافة بلاد المسلمين، وإنه لمن التوفيق الرباني أن تنعتق #دولة_الخلافة من قيود التفكير المحصور بالموروث والأقليم والتردد والحاضنة نحو آفاق أوسع ما تلبث أن تتقدم فيه نحو الريادة في مسك الأرض وجذب المقاتلين الجدد وتجنيد أمة الإسلام في الغرب لكي تكون ذئابا منفردة والتمدد لأماكن جديدة، فتكون بفضل الله العلاقة دائما طردية بين أفعال الدولة الإسلامية المثيرة للجدل وبين انتصاراتها وتقدمها على الأرض وتمكنها من قلوب من نذر نفسه وماله لله عز وجل.
قد يظن البعض أن الدولة تسعى لرضى المُصوِّتين في الانتخابات والعامة من الدهماء، وما علموا أنهم كغثاء السيل في تأثيرهم على مسار الأحداث، فاعلم حينها أن الدولة لا تطلب إلا الراحلة من الأبل منهجها في ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم
"تجدون الناس كإبل مائة لا يجد الرجل فيها راحلة "
وتعلنها بكل فعل لها واضحة للناس وللأحزاب وللقاعدة وللبلاعمة أن خذوا من تصفيق الناس 99% واتركوا لنا ال 1% نبني به مجدا تليدا نهزم به الكفر ونقيم به عنوة وتغلبا دين رب العالمين، فخيرة الخيرة من أمة محمد ﷺ لا تكترث بما أكترث به من حزن على فقدن التعاطف مع #الدولة_الإسلامية بعد حرق الطيار وذبح الأقباط بل على العكس فإن ذلك حرك فيها معاني دفينة وأشواق قديمة من تاريخ الأمة المجيد يوم كنا نقلب ظهر الرسالة ونكتب عليها :
"من إبراهيم بن عواد إلى كلب الروم أوباما جئناكم بالذبح"
فإلى من شكك بأفعال #الدولة_الإسلامية الأخيرة وخبا بريق حماسه وتقهقر أمام هدير غثاء الرعاع والدهماء، احذر أن تنحاز بنفسك عن النخبة فترتكس زبدا في البحر، ثم اعلم أن #الدولة_الإسلامية كان لها أهدافا واضحة من سياسة التنكيل والردع لا تخفى على المتابع البصير وهي :
أولا : موافقة أحكام الشرع في أعلى مستويات التطبيق وإن كان ذلك ثقيلا على النفس، قدوتها بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم أسرى بدر وموقفه الذي فزع منه الصحابة رضوان الله عليهم بتمكين المسلم من قتل أخيه الكافر، ففي الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح :
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : " لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَالْتَقَوْا فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا ، وَأُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا اسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعَلِيًّا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، هَؤُلَاءِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةُ وَالإِخْوَانُ ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ ، فَيَكُونُ مَا أَخَذْنَا مِنْهُمْ قُوَّةً لَنَا عَلَى الْكُفَّارِ ، وَعَسى أَنْ يَهْدِيَهُمُ اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ ، فيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَرَى يَابْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قُلْتُ وَاللَّهِ مَا أَرَى مَا رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنْ أَنْ تُمَكِّنَنِي مِنْ فُلَانٍ قَرِيبٌ لِعُمَرَ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ ، وَتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِنْ فُلَانٍ أَخِيهِ ، فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ حَتَّى يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ لَيْسَ فِي قُلُوبِنَا هَوْدَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، هَؤُلَاءِ صَنَادِيدُهُمْ وَأَئِمَّتُهُمْ وَقَادَتُهُمْ ، فَهَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ ، فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ عُمَرُ : غَدَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَإِذَا هُمَا يَبْكِيَانِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي مَا يُبْكِيكَ أَنْتَ وَصَاحِبَكَ ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنَ الْفِدَاءِ ، لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ لَشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ سورة الأنفال آية 67 إِلَى قَوْلِهِ : لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ سورة الأنفال آية 68 .
ثانيا : الردع في أعلى مستويات التنكيل الذي يُجيزه الشرع، بطبع صورة لا تفارق ذهن أي جندي أو طيار يقاتل الدولة تجعل أولويته الهروب والنظر إلى الوراء لا المواجهة والانغماس.
ثالثا : القصاص لمواطني #الدولة_الإسلامية ممن يعيشون في كنف الخلافة وشفاء لصدورهم، مما يوحدهم مع خليفتهم الذي لا يفرط بحقهم ويأخذ بثأرهم.
رابعا : إثارة اللغط وزرع بذور الخلاف بين دول التحالف وبين الجند وقادتهم الذين يزجون بهم في أخاديد نار دولة الخلافة ثم يقفون عاجزين عن إنقاذهم.
خامسا : استفزاز الدول العربية المشاركة في الحرب على #الدولة_الإسلامية لإقحام جيوشها التي لا تتقن سوى قمع الشعوب وفض المظاهرات للدخول في حرب برية تكون فيها رأس حربة للصليبين الأمريكان، مما سيؤدي حتما إلى عودة آلاف الجثث والتوابيت إلى ديارها لِتُفَكِكَ أنظمة مهترئة ما تلبث أن تسقط.
سادسا : تسطير حقيقة للتاريخ مفادها أن الغثاء كزبد البحر لا وزن له في المعركة غير العويل واللطم، ثم دق المسمار الأخير في صنم الحاضنة الشعبية التي أخَّرت تقدم الأمة عشرات السنين، والكتابة بالدم أن هذه الأمة ليس لها لعزها إلا ذروة سنام إسلامها
الجهاد في سبيل الله
أبى من أبى وشاء من شاء
أما من بغى علينا فنقول له
"ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ" الحج (60)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م.غريب الإخوان