بسم الله الرحمن الرحيم
"الحشـــد في تكريـــت"
"والهزيمة في الرمـــادي"
إن المعارك التي تدور الآن مع الدولة الإسلامية وخاصة في العراق؛ هي معركة أهل السنة جميعاً، ولو قدر الله هزيمة الدولة فسوف تنبش قبور الصحابة في المدينة النبوية كما ذكر ذلك الشيخ العدناني!
نعم؛ معركة مصيرية نهائية صفوية صليبية بمشاركة حمقى أهل السنة الذين لم يصحوا من سكرة الغفلة إلا وهم في أيادي الرافضة يسومونهم سوء العذاب أو وهم بأيديهم المعاول والمجارف لحفر قبورهم بعد كلمات استجداء وذلك أمام كاميرات الفرقان ليكونوا فقرة من أجزاء صليل الصوارم .
يا أهل السنة؛
قد بينا ونصحنا وجلينا الموقف، ونبهنا وكررنا ولا زلنا نكرر وهل سنستمر نكرر؟
أظن نعم؛ إذا كان هذا حالكم، وسيتوقف التنبيه عند التحاقكم بالخلافة ومبايعة الخليفة، عندها سوف يتحول النصح لتحريض، والتنبيه إلى تشجيع، وسوف نرى أبناءكم في إصدارات الفرقان يقدمون وصاياهم قبل تنفيذهم العمليات الاستشهادية، وهذه المرة تختلف عن سابقاتها، وستكون بعزٍّ في الفرقان.
هل تعلمون يا أهل السنة؛
أن ولاية الأنبار تطل على كربلاء وجنوب العراق ومنها إلى بلاد الحرمين، إذ أن بين الرطبة وعرعر قرابة (65) كيلومتر، ولو تحررت الرمادي لتحررت الأنبار، ولبدأ الزحف إلى كربلاء والنجف وبلاد الحرمين بإذن الله تعالى.
يا أهل السنة؛
من عشائر البو علوان والبو فهد والبو عيسى والجغايفة والبو فراج (فخذ البو دندن)؛
هل تعلمون أنكم من يقف وراء تأخر الفتح في الأنبار؟
هل تعلمون أنكم بإيوائكم للرافضة والحرس الوثني وقوات سوات تمشون على درب عشيرة البو نمر ومن قبله على درب أبي رغال؛ تمشون في المقدمة وتدلونه على هدم البيت! أفلا تعقلون؟!
هل تعلمون ماذا صنع الله بأبي رغال؟
قبره يرجم إلى اليوم!
وهل تعلمون ما صنعت الدولة بالبو نمر؟
أو لم تنتبهوا لأمركم وتحذروا من غضب الله وسيفه المشرع عليكم بيد الدولة الإسلامية؟!
فإنكم بفعلكم هذا سوف تدفعون الثمن غالياً سواء بيد الدولة الإسلامية،
أو سنة الله الكونية بتسلط الرافضة عليكم.
أيُّها المسلمون؛
اعلموا أن الجنوب بما فيها كربلاء والنجف قريباً سوف تفتح بعد فتح الأنبار وخاصة الرمادي بإذن الله؛
فقد مكروا ومكر الله، والله خير الماكرين.
حشدوا في صلاح الدين وهزمهم الله في الأنبار.
إن الحشد الرافضي وتحزبهم على المجاهدين قد وقع قبل (1400) عام؛
يوم الأحزاب ويوم القادسية، والعجيب في يوم اليرموك كان عدد نصارى العرب مقدمة جيش الروم الكبير الذي قوامه مئتي ألفاً، أتى الخبر خالداً بتقدم العرب النصارى -كما هو الحال مع كل عشائر الردة في الأنبار اليوم، وهم القليل وإلا فالأغلب هم مع أبنائهم في الدولة الإسلامية- تقدم النصارى بقوام (60) ألف مقاتل، وبعد فاستأذن أميره أبا عبيدة؛ فقدم بـ (60) مقاتلاً في مشهد يصور حقيقة الثقة بالله، فهزم الله العدو بعد معركة طالت يوماً كاملاً، فلا اعتبار لكثرة العدو والعدة في حربنا.
إنما حربنا يغذيها الإيمان بالله،
ويقويها تقوانا لله سبحانه.
ولن يغلب شركهم معاصينا ونحن منصورون يقيناً بالله.
إن غاية الحشد في تكريت كان لثلاثة أسباب:
الأول: الحفاظ على قبري الإمامين العسكريين.
الثاني: الحفاظ على بغداد؛ فلو استمرت الدولة في التمدد لأخذوا النباعي والتاجي وما بعدهما إلا الكاظمية قلب بغداد.
الثالث: إرجاع مصفى بيجي المحاصر حتى لا تتغذى به الدولة الإسلامية، وحتى يتم تمويل الرافضة أنفسهم.
لذلك حشدوا وجمعوا، ونادى فيهم إبليس إن قبوركم وشرككم مع الله سوف تنتهي فلبوا مسرعين، واقدموا وازحفوا عشرات الآلآف.
حتى إذا وصلوا تقدم عليهم أُسد الشرى فرسان الحروب, أهل التوحيد وأتباع ملة إبراهيم, فنهض الاستشهاديون، وتقدم الاقتحاميون، وانغمس الانغماسيون، وكانت حرب شديدة على أبناء المتعة أحفاد أبي لؤلؤة.
واستخدم المجاهدون الكر والفر، والتحرف للقتال، والزحف من اتجاهات أخرى.
فكانت النتيجة فطائس الرافضة الصفويين الإيرانيين والعراقيين والكويتيين وكل من ساندهم.
فألهم الله أسود الدولة الإسلامية وجنرالات الحرب فيها إلى فتح جبهة أخرى في الرمادي، وبتقدم اسشهاديي الدولة الإسلامية واحداً تلو آخر حتى بلغ عددهم في يوم واحد سبعة إخوة تقبلهم الله.
وحفرت الأنفاق، وتم تفجير المباني على رؤوس الجيش الصفوي وقوات سوات التي مازال الخوف يملأ قلوبهم من الذي سمعوا به في تكريت.
فوفق الله الرجال؛
فاقتحموا غمار الموت، وواصلوا زحفهم داخل الرمادي، وبإذن الله يتم التطهير قريباً، وإذا فتحت -وهي كذلك بإذن الله- فلها ما بعدها من فتح جزيرة البو فراج وباقي المناطق.
فليجهز رجال الدولة الإسلامية السكاكين والحراب؛
فإن أُسارى الرافضة والسادة والمعممين في كربلاء والنجف هم الهدف القادم.
وليجهز شباب بلاد الحرمين أنفسهم للاجتياح قريباً بإذن الله،
ولم يعد العدو يجهل هذا، فإنهم يعلمون هذا، ويعلمون أنهم لا يستطيعون إيقاف الزحف!
نعم؛ يعلمون كل هذا, فليس هذا سراً.
يا رجال الدولة الإسلامية؛
عليكم بأحفاد أبي رغال من صحوات الدياثة والعمالة في الأنبار، فلولاهم لما بقي للرافضة وجيشهم الصفوي باقية، ولتم تحرير الرمادي، وليضرب اللواء بحي التأميم (الحزام الغربي للرمادي).
فاحصروا العدو في الرمادي، واضربوه ضربة واحدة، ولتكن من عندكم البداية، فهم في ضعف وخور.
وإذا تم تحرير جزيرة البو فراج فإن الرمادي تتحرر بإذن الله.
وإذا تحررت الرمادي فإن ولاية الأنبار قد تحررت؛
ويتم فتح كربلاء والنجف والزحف لبلاد الحرمين بإذن الله.
يا جنود الدولة الإسلامية؛
اليوم تُرفع الهمم، اليوم تبذل الدماء، اليوم يوم الفتح، اليوم يوم الشؤم على الرافضة، اليوم يوم الخزي على عباد الحسين والزهراء، اليوم تداس الرقاب، وتقطّع الأوصال، وتحد النصال.
إنكم لا تقاتلونهم بعدتكم ولا عتادكم؛
إنما تقاتلونهم بالله، بإيمانكم، بثباتكم، باعتصامكم بالله؛
فهنيئاً ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه.
وتذكروا؛
إن الأسيرات في الحائر؛
يقبعن في الزنازين وعيونهن على الفتوحات؛
ينتظرن الفتح، وكسر الأبواب، وهدم الأسوار!
إن المسلمين في بلاد الجزيرة كل الجزيرة؛
يرمقون نصركم، ويدعون لكم، ويحبونكم، وهم على شوق لسماع تكبيراتكم في نجد والحجاز والشرقية.
إنكم بقتالكم هذا؛
لا تذودون عن الأنبار فحسب بل تذودون عن مكة والمدينة.
وأعلموا؛
إن الرافضة في العراق ما بقي لهم غير السيطرة على مناطق،
أو بالأصح حمايتها من زحفكم،
فاليوم نغزوهم ولا يغزونا.
وختاماً؛
زيدوا من الجبهات كلما زادوا،
واختاروا أماكنها جيداً،
وقد أحسنتم عند اختياركم كوباني،
وأنتم اليوم تحسنون عند اختياركم الرمادي،
وننتظر مكانكم الجديد الذي تختارونه،
وتربكوا به السناتورات،
وأميرالات،
والجنرالات،
بتوكلكم على الله ثم حسن اختياركم.
معكم يا جنود الخلافة؛
نعم معكم.
***
كتبه محبكم؛
"خادم الجهاد والمجاهدين"
المعتز بالله:
حَامِلِ البُشرَى